متفرّقات النيابة المصرية تصف مرسي بـ"أبي لهب"
وصفت النيابة المصرية الرئيس المعزول محمد مرسي بأنه “أبولهب العصر الذي باع مصر في سبيل الجماعة” وأن مصر ابتليت به.
وقالت النيابة في مرافعتها بقضية التخابر، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إن القضية هي ختام فصل جديد من انتهاك للأديان وخيانة للأوطان من جماعة الإخوان، وينطبق عليهم قول الإمام علي بأنهم خوارج، مستنداً إلى قول أحد مسؤوليهم لأخيه “أتظن نفسك مسلماً بعدما خرجت من الجماعة؟”.
وتلا ممثل النيابة العامة في بداية مرافعته، الآية القرآنية “قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا”، مشبهاً الرئيس الأسبق محمد مرسي بـ”أبولهب”. وقال إن “مصر ابتليت برئيس منتخب، أفعاله غريبة لا تخلو من عجب، قال لهم في بداية الأمر انتخبوني فأنا للدين ناصر، لكنه كان أبو لهب”، حيث استعان بعدد من المجرمين الذين باعوا الوطن وسربوا وثائق تخص الأمن القومي، بل كانوا يريدون بيع أسرار مصر.
واستشهدت النيابة بشهادة الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب الجيش المصري الحالي، والذي أكد أن مرسي حصل على مستندات توضح حجم القوات المسلحة وتعدادها وتوزيع تشكيلاتها ومقار تمركزها، مشدداً على أن معلومة واحدة من هذه المعلومات تستغرق دول وأجهزة مخابرات معادية وقتاً طويلاً للحصول عليها، وزمن أطول للتحقق منها.
وأشار ممثل النيابة إلى أن مرسي سعى لجعل نفسه إلهاً، وأصدر إعلاناً دستورياً قال فيه أنا ربكم الأعلى، وحصن قراراته من الإلغاء، وكأنه يقر كتاباً منزلاً، وكان صفته الخنوع والخضوع، وإعمال السمع والطاعة، والبيع لمصر فى سبيل الجماعة، وسعى لإسقاط مؤسسات الدولة، كما سعى مع جماعته لجمع المستندات، ووضعوها فى حقيبة ووضعوها في سيارات، وخرجوا بها من قصر الرئاسة في وضح النهار، فغدروا بالحراس الذين ظنوهم من الأخيار، لكنهم كانوا خائنين.
وكانت النيابة قد أسندت إلى مرسي وبقية المتهمين ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدولة، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة عن الجهات السيادية للبلاد، والمتعلقة بأمن الدولة، وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي.
وكالات